عبدالله الحسين- سبق- الدمام : أثارت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات حفيظة عدد كبير من موظفي الدوائر الحكومية على مستوى المملكة باستعانتها في أعمال التعداد العام للسكان والمساكن لهذا العام بالمعلمين وحدهم دون غيرهم.واعتبروا أن المهمة وطنية في المقام الأول وأن المبلغ الذي أعلنت عنه المصلحة "200 ريال" في اليوم الواحد هو مبلغ قد يساعد الموظف على زيادة دخله، مضيفين أنهم على قدر كبير من المسؤولية للقيام بهذه المهمة .وتحدث لـ"سبق" عدد من موظفي بعض الدوائر الحكومية وقالوا "نحمل المسؤولية كوادر مصلحة الإحصاءات التي اختارت المعلمين دون سواهم"، حيث قال محمد العتيبي موظف حكومي "أنا أحمل شهادة الماجستير ولدي القدرة على العمل في هذا التعداد وتطوير الأداء وأنا في الحقيقة أتساءل لماذا الاختيار مقصور على منسوبي التربية والتعليم؟، وتساءل "أليس من حقنا المشاركة؟".وقال خالد المالكي "مؤهلاتي بكالوريوس وحاسب آلي وكنت حاولت التسجيل ولكن مصلحة الإحصاءات اكتفت بالمعلمين دون غيرهم على الرغم من أننا حاولنا تقديم خدمة للوطن من خلال هذا التعداد ولكن وزارة الاقتصاد لم تعطنا الفرصة. وتساءل في الوقت نفسه سامي الغامدي موظف عن السبب وراء اختيار المعلمين دون سواهم وأضاف "لدينا الشهادات ودورات مؤهلة للقيام بهذه المهمة, ونحن نرغب في معرفة لماذا اقتصرت مصلحة الإحصاءات العامة في الاختيار على منسوبي التربية والتعليم فقط دون الوزارات الأخرى. أما سعد البقمي فقال "نحن موظفون على المراتب ورواتبنا ضعيفة ولدينا الإمكانات للقيام بمهمة التعداد؛ لأن هذا عمل خارج الدوام نستطيع أن نقوم به، وتساءل لماذا لم تختر المصلحة موظفي القطاعات الأخرى". الجدير بالذكر أن مصلحة الإحصاءات العامة حددت فترات عمل المشاركين من خارج المصلحة في أعمال التعداد العام للسكان والمساكن هذا العام والتي من خلالها تتبيّن المكافآت المحددة للعاملين، خاصة أن يومية المشارك في التعداد تم تحديدها بمبلغ 200 ريال. وبلغت فترة عمل المفتش 89 يوماً يتقاضى عنها 17800 ريال، فيما جاءت فترة عمل المراقب 70 يوماً مقابل 14 ألف ريال، ويأتي بعده مراقب الشمولية المكلف بحصر البادية، حيث تم تحديد فترة عمله بـ63 يوماً مقابل 12600 ريال، وأخيراً العداد بفترة عمل 30 يوماً مقابل 6 آلاف ريال. وعلمت "سبق" أن الإعلان والإفصاح عن هذه المبالغ التي تعطى لموظفي التعداد هو الذي أثار حفيظة باقي موظفي القطاعات الحكومية الأخرى.