قال الضَمِير المُتَكَلّم: أصدر مركز البحوث والدراسات الفقهية بموقع الفقه الإسلامي تقريره الدوري حول أبرز الملحوظات على الفتوى الفضائية خلال أشهر (رجب وشعبان ورمضان)؛ من خلال دراسة تم تطبيقها على برامج الفتوى في قنوات (المجد، الناس، دليل، الرحمة، الرسالة).وقد بلغ مجموع عدد الأسئلة خلال تلك المدة: (3494 سؤالاً)، نصيب الذكور منها (1663 سؤالاً)، والإناث (1831 سؤالاً)، وردت من (40) دولة، في مقدمتها من حيث الكثرة: السعودية، ومصر، والعراق، وليبيا، والمغرب، والجزائر، وبعض الدول الأوروبية كالنمسا، وبريطانيا، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، واليونان.وأشار التقرير أنه في العموم اتسمت تلكم الفتاوى بالعناية بالدليل، وتوضيح قواعد الشرع، وعدم الخروج في الجملة عن الفتاوى المعتمدة من المجامع الفقهية؛ ولكن التقرير رصد العديد من مواطن الضعف، وأيضاً بعض المؤشرات والمشاهدات؛ منها مع التعليق البسيط عليها:* الخطأ المباشر من بعض المفتين في الإجابة؛ فأحدهم سأل: طلقت زوجتي ولا أعلم إذا كانت الثانية أو الثالثة؟ فكان جواب الشيخ: يعتبرها الثالثة من باب الحِـيْـطَـة!!* لا تزال قضية البنوك الإسلامية وتعاملاتها عالقة، ومحلاً للاختلاف والجَـدل؛ وفي هذا تشتت لعوام المسلمين؛ والمسؤولية ملقاة على عاتق المجالس الفقهية لوضع حدّ لهذا الأمر.* كثرة الأسئلة حول الطلاق مما يؤكد أن الأُسَـر المسلمة تعاني من التفكك والحروب الداخلية؛ ومن التساهل وعدم المبالاة بإيقاع الطلاق؛ وهذا يحتاج إلى دراسة من قبل العلماء والمختصين لواقع الأسرة، ومحاولة رسم الحلول لمشاكلها، وتكثيف وسائل الإرشاد التي تعمل على تماسكها. (تصوروا مثلاً أحدهم يقول لزوجته: والله العظيم لو نِـمْـتِ بعد الساعة الثامنة صباحا؛ فأنت طالق بالثلاث!).* بعض الأسئلة كشفت بوضوح عن واقع مأساوي تعيشه بعض المجتمعات، وهنا لابد من المكاشفة، والوقفة الصادقة مع الواقع وعدم التهوين منه أو تجاهله حتى لا يصل لمحطة أن يكون ظاهرة ! (أستأذنكم في فاصل، وغداً نواصل قراءة هذا التقرير ). ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.