نحن المسلمات ـ ولله الحمد ـ في نعمة، أظلنا الإسلام بظله، ورفعنا مكانة عالية، شقائق الرجال نحن {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} الدرجة مزيد من الأعباء المطلوبة من الرجل للمرأة كما فسرها الإمام الطبري. لم يُكرّم المرأة دين سوى الإسلام، "خير الناس خيرهم لأهله" و"ما أكرمهن إلاّ كريم ولا أهانهن إلاّ لئيم".رعانا أجنة ورضعاً وأطفالاً وبإحسان التربية وبالتهذيب ربانا. لآلئ في الأصداف حمانا بالحجاب والتستر والاحتشام من أذى ضعاف النفوس وحتى لا تمتد إلينا أيدي السفهاء وألسنتهم بسوء، في بيوت الزوجية معززات مكرمات، وعلى أولياء أمورنا شرعاً الإنفاق علينا ورعايتنا والاهتمام بنا. وأمهاتٌ نحن، بِرُنا والإحسانُ إلينا من أوجب الواجبات رضا الله من رضانا، والجنة تحت أقدامنا. أُكرمنا أمهات وزوجات وأخوات وخالات وعمات وبنات وقريبات وبعيدات، ومازالت أكثر المجتمعات الإسلامية ترعى حقوقنا كنساء مُصانات وتحافظ علينا خاصة في هذا الوطن الغالي وتحت ظل قيادتنا الرشيدة، ما عدا قلة الإسلام منهم بريء أزواج كانوا، أو آباء ، أو أولياء أمور شذوا عن جادة الصواب وعن القاعدة وتجاوزوا الحد في العنف غير المبرر بأنواعه على شقهم الأضعف، هداهم الله. نحن المسلمات نُحسد على نعمة الإسلام في بلاد غير المسلمين.تقول "بيرية الفرنسية" وهي تخاطب بنات الإسلام : "لا تأخذنَّ من العائلة الأوروبية مثالاً لكُنَّ، لأن عائلاتها هي أنموذج رديء لا يصلح مثالاًَ يحتذى به، وأخرى تقول : "من يخبر المسلمات بأن غير المسلمات يتمنين أن يعشنَ حياتهنَ على منهج أهل الإسلام، من يقنع المسلمات اليوم بأن الحضارة الغربية هي الحكم السريع بالإعدام على هوية المرأة "، والكتابة الفرنسية (فرانسواز) تقول : "إن حركة تحرير المرأة أكذوبة كبيرة اخترعها الرجل ليضحك على المرأة " المرأة في بلادهم تريد أن تكون امرأة وتريد زوجها أن يكون رجلاً، وبعض فتياتنا مخدوعات بسراب الغرب المسلوبة أنوثة نسائه والمغتالة فطرتهن. نحن مسلمات لم نُبعْ ولم نُشتر ولم نُدفنْ أحياء كنساء الجاهلية، ولم نُضطهد كنساء الغرب، ولسنا (Pandora) اليونانية الشخصية الخيالية مصدر جميع آلام الإنسان كما رسمها اليونانيون قديماً للمرأة، ولسنا الناقصات والمشوهات عند الشعوب الأخرى. نحن مسلمات نعتز بإسلامنا.