هذا الأصل في القوامة، اما من يقول بأن الآية الكريمة جاء فيها (وبما انفقوا من أموالهم) واننا نرى اليوم بعض السيدات تتقاضى راتباً أكبر من راتب زوجها وتنفق الراتب في اللزوميات وفي الكماليات، ويريدون بهذا اسقاط القوامة عن الرجل فنرد عليه ان القوامة باقية للرجل والشكر موصول للزوجة، اما حديث بنتنا العزيزة سعادة الدكتورة (هند باغفار) بجريدة البلاد في 18/3/1431هـ بعنوان (قوامة النساء على الرجال) وانقل نصا السطور الاولى من مقالها (ما أعذبه من عنوان أعلم أنه سوف يثير زوبعة عنيفة لبعض الرجال الذين يشعرون ان المرأة خلقت من اجل ان تروِّح عنهم وتخدمهم وتنجب لهم البنين والبنات ولكن من حسن حظ هؤلاء ان الفتوى مجرد اجتهاد متواضع يأتي بعد استعراض بعض الأنماط المعيشية في العالم التي تنحصر في تكريم المرأة الى درجة اضطهاد الرجال) وجاءت الدكتورة بأمثلة في غينيا وفي ولاية ميسوري وفي الهند وشرط قبول الزوج وفي مستعمرة بورنيو، وانقل ايضاً السطور الأخيرة من مقالها (قارئي العزيز.. ربما قد تتساءل ماذا أهدف من هذه المقدمة الظريفة في الواقع لست أتطلع الى تغيير الخارطة الاجتماعية والمفاهيم السائدة، نحن كنا عال العال ولكن فقط أود تذكير المتسلطين من الرجال في مجتمعنا أن الله أراد بهم خيراً فليتقوا الله فيما أعطاهم من نعم وأولها الزوجة الطيبة المطيعة الحبيبة وليثقوا ان الدنيا مليئة بالمصائب ولكن للرجال في بلادنا حظ عوالم) وأقول إن الدين الإسلامي الحنيف حفظ حقوقاً لم يقررها أي دين وحكامنا يطبقون الشريعة السمحة الغراء في كل قضايا الشعب، ونقلا عن مصدر موثوق ان جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه قال (ان اي فرد له معاملة بأي ادارة ويطلب الشرع يجاب طلبه وتحال معاملته الى الشرع، والرسول العظيم سيد الأولين والآخرين أوصى بالنساء خيراً (والمرأة هي نصف المجتمع) نعم ( ان هناك بعض الرجال ــ سامحهم الله يريدون حقهم بالكامل من المرأة متناسين حقوقها، كذلك بعض النساء سامحهن الله يردن كذلك حقوقهن كاملة متناسات حقوق أزواجهن) قال الله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن) صدق الله العظيم، وشكراً للبنت الدكتورة التي امتعت القراء بالقصص التي أوردتها في مقالها ــ من توصية الرجال بالنساء ونسيت أن توصي بنات جنسها بالرجال ونيابة عنها أوصي الرجال فانهم اخذوا الزوجة بكتاب الله وسنة رسوله وبعبارة (أنكحتك ــ وقبلت) وبالرفق واللهه مع الجميع. * نقلاً عن صحيفة "الندوة"، الأحد 20 شوال 1432 (18 سبتمبر 2011).